رقص تحت أشجار الكستناء.. رواية واقعية تدور أحداثها في أوكرانيا

كتبت: منى عبيد
تزدحمُ شوارعُ العاصمة الأوكرانية كييف بالغرباء، تشتعلُ علاقاتُ حُبٍّ، وتنشأ صداقاتٌ، وتحتدم صراعاتٌ.. ليلُ كييف ليلٌ مختلف.. شوارعُ مضاءَةٌ، غُرَفٌ مطفأةٌ وقلوبٌ أحيانًا.. وطلّاب يجيئون للدراسة فيتورّطون بسواها.. في ذاك الصخب كلُّ الاحتمالات واردة وممكنة.. من التزمُّت الشديد إلى آخر الانفلات.
كل ذلك ينقله لبناني في مقتبل العمر حطّ هناك طلبًا للعلم، بل طلبًا لكل شيء! ويسرّبُ من حيث لا يدري أو يدري نمط الحياة، روعة الليالي، سحر المعالم والعالمين، مخبوءات تلك المدينة وما يدور في كواليسها.. ويفرغ من جعبته تاريخًا حافلاً للاتحاد السوفيتي من لينين إلى بوتين.. عوامل الإزدهار ودواعي الإنهيار، طبيعة العلاقات الأوكرانية – الروسية التي فسّرت الأزمنة الراهنة، تحرُّكات الماضي، نشاطات الوكالة اليهودية هناك..
رواية لا تقف عند أحلام شاب ومغامراته واندفاعاته وخيباته، بل تتعدّاها إلى مصير دول.
وهذا ما ينقله الكاتب اللبناني عباس الحسيني من أجواء يختلط فيها الواقعي بالخيالي في روايته “رقص تحت أشجار الكستناء” الصادرة حديثًا عن شركة المطبوعات للنشر والتوزيع. والروائي عباس الحسيني من مواليد لبنان. ويعمل مُحلل سياسي للاستطلاعات السياسية والانتخابية، ومدير ومؤسس مكتب ماينرز للدراسات والأبحاث, الذي يعمل في الأبحاث التنموية والسياسية والاجتماعية. ولديه اصدارات عدة في مجال الاحصاءات والأبحاث والتاريخ والأدب.