لماذا نكتب؟
كتبت: لمياء السعيد

سؤال لما سألهولي سامح فايز، الصراحة مكنتش محتارة في الإجابة لإني من يوم ما كتبت وأنا عارفة أنا بكتب ليه، وهنا هقتبس من رواية “عزازيل” للدكتور “يوسف زيدان” جملة “أكتب يا هيبا فمن يكتب لا يموت”..
بجد أنا كنت بكتب عشان لا أموت من يوم ما كنت عايشة في كفر الشيخ كانت القراءة هي نافذتي للعالم الخارجي، زرت الصين وإفريقيا، مشيت في غاباتها وعرفت الحيوانات إللي بتعيش هناك وطبيعتها، شفت الفقر بيفتك بسكان أغنى قارة في العالم، شفت السحر وإزاي سيطر على عقولهم فحبسهم عن المنطق والعلم فقط في إفريقيا، وفي الهند شميت ريحة التوابل وعرفت إن حياتهم مش رقص وغناء زي الأفلام، لأ في حاجات كتير في الهند بحضارتها وعراقتها.. شفت نفسي كمان في كل بلد قريت عنها أنا زرتها بالكتب لأنها كانت نافذتي الوحيده، عشت آلاف القصص على الورق عشان كده كنت بكتب، بكتب عشان أعيش.. ولما جيت القاهرة ودخلت الفيسبوك واتعرفت على أصدقائي من الكُتَّاب ونشرت قصتي الأولى في كتاب جماعي عرفت قيمه وجود اسمي على ورقة في كتاب وبالذات إن عندي كُتب مات أصحابها من عشرات السنين ولكن بقيت الورقة وبقي الاسم خالدًا..
الأول كنت برسم حياتي في أبطالي كنت بتخيلها قصتي إللي عاوزه أعيشها أو إني ربما عشت كده في زمنٍ ما.. ودلوقتي بكتب لتخليد اسمي عشان كده كل كلمه بكتبها بفكر فيها كويس أوي إني في يوم هموت ويبقى الاسم والمحتوى.
بس الإنسان بطبعه طماع لما دخلت عالم الكتابة قلت لازم كان أميز نفسي كتبت في مجال أعشقه هو الخيال العلمي والرعب عندي مخزون كبير من الخيال والقراءة وطبعًا ده راجع لأن الأول مجتمعي كان مغلق أوي فطريقي الوحيد هو الخيال والآن أرى أن الخيال ده بكرا يبقى حقيقة الطائرة كانت خيال كاتب وحققه العلماء..
وكان عندي حلم ثاني اسمه حواديث البنات هو كتاب كل إللي بيكتبوا فيه بنات بس عاوزه أطلع للدنيا مائة لمياء أخرى من البنات إللي بتكتب والمسافات والظروف مش بتساعدهم ينشروا الفيس قرب كثير أوي والحلم اتحقق أول خطواته حواديث البنات الأول وحلمي أنه يبقى سلسلة ولله الحمد الثاني بجمع فيه وأملي أني ما أعتمدش بس على الفيس لا أنزل محافظات مصر واخد بأيد كل بنت بتكتب بجد وكتابتها تستحق النشر وأحط رجليها على أول الطريق.
وفي الآخر هقولك بكتب ليه.. لأن من يكتب لا يموت.
بالتوفيق يا أستاذة لمياء… تحياتي وتقديري
مقال رائع ماشاء الله